الاثنين، أغسطس 20، 2012

المحتقر لذاته

أيام ثانوي قررنا انا وصاحبي إننا نحاول نمشي مع بنات، وده كان يستلزم إننا نشوف بنتين نرزل عليهم. بدأ صاحبي يهزر مع واحدة وانا اتراجعت في آخر لحظة، وسبقته بخطوة سريعة ولما حصلني قالي ان واحدة منهم ضحكت، بس كنت انا بالفعل تخليت عن المشروع من أساسه.

بحاول افكر دلوقتي في السبب، ولقيت إن تراجعي مكنش بسبب أخلاقي أو تديني، بيتهيألي أنا تراجعت عشان من جوايا مكنتش بحتقر نفسي، فكرة إنك تقتحم المساحة الشخصية لحد تاني وتحط نفسك تحت رحمته يقبلك أو يصدك فكرة مهينة جدا لأي إنسان عنده قدر من الاعتزاز بالنفس.

يمكن هي دي نفس الفكرة في لغتنا الدارجة  لما تطلب من حد انه "يحترم نفسه" مع إنك عمليا بتطلب منه إنه يحترم شخص تاني غير نفسه، وكأن الشخص اللي بيحترم نفسه (معتز بنفسه) بيترفع عن أي عمل وضيع ممكن يوسخ صورته الناصعة وقميص سمعته النظيف الأبيض.



شايف إن تصرفات المتحرشين ليس إلا لأنهم بيحتقرو نفسهم، وعنفهم في التحرش مرتبط طرديا بقدر احتقارهم لأنفسهم، حاسين بإنهم غايصين في القذارة لحد راسهم، وبالتالي المزيد من الإهانة الملحقة بالتحرش لن تضر، وتأثيرها لا يذكر بالنسبة للخرا اللي عايشين فيه.

أكيد لما اشوف الموضوع بيحصل قدام عيني مش هاتعامل مع المتحرش بمنطق "ياعيني يابني بتحتقر نفسك"، ولا أمانع إطلاقا في فشخ المتحرش لحد مايعرف ان الله حق، بس لو عايزين نحل المشكلة على المدى البعيد مفيش أي حل هاينفع خارج إطار إننا نزود اعتزاز الناس دي بنفسها، ونعرفهم إن من حقهم يعيشو حياة أحسن من كده، وده مش فضل عليهم من حد وإنما هو حقهم اللي لازم يقاتلو عليه أي حد عاوز يسلبهم إياه، أو اللي بيطالبهم بالصبر وبيقنعهم إن هي دي سنة الحياه وحكمة ربنا في خلقه.

الخميس، يونيو 21، 2012

الجمعة، مايو 11، 2012

عارف ياابو حميد؟


- عارف يابو حميد؟ احنا بنعاني من أزمة أخلاق.

(في سره)
- افتي يابن الوسخة ماهي نقصاك.

الجمعة، مايو 04، 2012

العباسية 2

اللي فهمته عبر تويتر هو كان فيه اعتصام بدأ بأنصار حازم ابو اسماعيل بالأساس ثم انضم عليهم مجموعات ثورية مختلفة وعملوا اعتصام في العباسية واضح جدا انه كان مخترق أمنيا وأدى لعك كبير كانت أطرافه هي الثوار والبلطجية وأهالي العباسية، وسقط ضحايا من الثوار وأهالي العباسية، وبالتالي كنا مختلفين مع الاعتصام كتكتيك للتصعيد وليس مع مطالبه.

اللي حصل بعد كده إن آلاف ضموا على الاعتصام النهارده وكان نجاح مبهر للقوى الثورية في نقل التجمهر لأمام وزارة الدفاع والتواجد الكبير لمتظاهرين سلميين واضح انه كان تصعيد مخيف بالنسبة للمجلس العسكري وبالتالي قرر انه لازم يتفض بأي شكل.

وبالفعل تم رشق القوات المرابطة أمام المظاهرة بالحجارة، والصراحة أنا أشك إن أي حد من الثوار مهما كانت درجة هبله انه يعمل كده، وفيه شهود عيان من مسجد النور بيقولو ان الناس اللي كان معاها سلاح فوق المسجد لم يتم اعتقالهم بعد اقتحام الجيش للمسجد بل تم التعامل معاهم كزملاء.

بعدها تم مطاردة الثوار في الشوارع إلى هذه اللحظة، وربنا لوحده اللي يعلم كام واحد اتقتل واعتقل واتصاب حتى الآن، ومن الأخبار اللي قريتها على تويتر واضح إنها ممكن تكون أكبر مما نتصور.

خلاصة القول، أنا كنت ضد الاعتصام لأنه كان فاشل ومُختَرق وبيخدم مصالح المجلس العسكري أكتر ما بيخدم مصالحنا. أنا كنت مؤيد لمظاهرة النهارده ومش بلوم أي حد شارك فيها ومكسوف من نفسي اني ماكنتش معاهم.

مالوش أي لازمة نسفه بطولة الناس اللي شاركت النهاردة... يسقط يسقط حكم العسكر.

الجمعة، أبريل 27، 2012

الاثنين، فبراير 06، 2012

عندما تحدث المعلم



كان دوما معلمهم الأول، ومربيهم الثوري، علمهم التمرد على واقعهم، وسطر على صفحات كتابه نبوءات تبشر بثورة تجتاح الفاسدين. وقفت حوله مجموعة من الشباب لتأمينه، وصعد شاب بدا أنه قائد المجموعة، وأومأ للحاضرين بالسكوت "عشان المعلم هايقول كلمته".

سكت الشباب وأطرق الجميع باهتمام لما سيقوله. صعد المعلم إلى المنصة، وقد بدت عليه أمارات الغضب، وأشار بالتحية إلى قائد المجموعة ثم وجه كلامه للحاضرين بصوت أجش: "منكم لله خربتو البلد".

*    *    *     *    *    *    *     *

من يريد أن ينتقد عليه أن يكلف نفسه عناء الانخراط في الأحداث مباشرة، فالأبراج العاجية ودخان الداخلية يحجبان الرؤية عن المتابعين من شاشات التلفاز. مللت من لهجة: "الثورة حلوة، والداخلية حلوة" التي يتبناها الكل الآن بما فيهم أصنام النظام القديم.

تربيت على كتابات د/ أحمد وادين له بالفضل، لكن خطابه الآن، للأسف، لا يختلف عن أطروحات رجال مافيا مبارك، وأدعي أن الإصلاحيين في أوقات الثورة هم من يشقون الصف بدعوى إن النظام الحالي "مش وحش قوي، وانتو كمان مش ثوار قوي".