الجمعة، مايو 28، 2010

ذئب هيجلي

" أهم الذئاب وأكثرها خطورة وضراوة وجوانية، هو الذئب الهيجلي المعلوماتي، وهو ذئب خاص جدا، جواني لأقصى درجة، يعبر عن نفسه في الرغبة العارمة في أن أكتب كتابا نظريا، إطاره النظري واسع وشامل للغاية ولكنه في الوقت نفسه يتعامل مع أكبر قدر ممكن من المعلومات والتفاصيل، إن لم يكن كلها."

" قرأت قصة قصيرة تدور أحداثها حول رهط من الشباب ينشئون في نفس المدينة، ولكن أحدهم كان بوهيميا، لا يتردد في الانتقال من بلده إلى مدن وموانئ بعيدة. وكان صاحبنا يعود من آونة لأخرى ليقص على رفاقه قصص المغامرات المختلفة التي خاضها. أما هم فيبقون في مدينتهم ليعلموا أبنائهم وليبنوا بيوتا وجسورا. وتدعونا القصة للإعجاب بالبطل البوهيمي، ولكن تعاطفنا الحقيقي يتوجه لهؤلاء الذين بقوا وعلموا وبنوا. وقد تعلمت من هذه القصة أن التحليق البانورامي ليس دائما صفة إيجابية، وأنه يمكن أن يقنع المرأ بالقليل وينجزه."

أنا عاوز من ده يا حزنبل

" المهم أنني روضت الذئب الهيجلي، والنزعة النيتشوية الفاوستية: أن أجوب كل الآفاق وأن أجرب كل التجارب وأن أجاوز كل الحدود، وبدلا من ذلك، قبلت الحدود الإنسانية واحتمالات الانتصار والانكسار."

رحلتي الفكرية في الجذور والبذور والثمر، عبد الوهاب المسيري