الاثنين، فبراير 06، 2012

عندما تحدث المعلم



كان دوما معلمهم الأول، ومربيهم الثوري، علمهم التمرد على واقعهم، وسطر على صفحات كتابه نبوءات تبشر بثورة تجتاح الفاسدين. وقفت حوله مجموعة من الشباب لتأمينه، وصعد شاب بدا أنه قائد المجموعة، وأومأ للحاضرين بالسكوت "عشان المعلم هايقول كلمته".

سكت الشباب وأطرق الجميع باهتمام لما سيقوله. صعد المعلم إلى المنصة، وقد بدت عليه أمارات الغضب، وأشار بالتحية إلى قائد المجموعة ثم وجه كلامه للحاضرين بصوت أجش: "منكم لله خربتو البلد".

*    *    *     *    *    *    *     *

من يريد أن ينتقد عليه أن يكلف نفسه عناء الانخراط في الأحداث مباشرة، فالأبراج العاجية ودخان الداخلية يحجبان الرؤية عن المتابعين من شاشات التلفاز. مللت من لهجة: "الثورة حلوة، والداخلية حلوة" التي يتبناها الكل الآن بما فيهم أصنام النظام القديم.

تربيت على كتابات د/ أحمد وادين له بالفضل، لكن خطابه الآن، للأسف، لا يختلف عن أطروحات رجال مافيا مبارك، وأدعي أن الإصلاحيين في أوقات الثورة هم من يشقون الصف بدعوى إن النظام الحالي "مش وحش قوي، وانتو كمان مش ثوار قوي".

هناك تعليقان (2):

  1. صح. بعد قراءة المقال قلت لنفسي "حتى انت يا بروتس"

    ردحذف
  2. هههه بس انا اتفاجأت انك بتقراله يا هاني، كنت فاكرك بتقرا حاجات خواجاتي بس :)

    ردحذف