الجمعة، أكتوبر 17، 2008

علي باب الحمام.. الرأي.. والرأي الآخر

الجامع الأزهر

يوم الخميس اللي فات، كنت في انتظار أحد أصدقائي داخل الجامع الأزهر في القاهرة، صديقي ده اتأخر عن ميعاده بساعة تقريبا، بس أنا ماكنتش متضايق قوي لأكتر من سبب: الأول، هو إن أنا كنت بالفعل جاي متأخر عن الميعاد بس حظي إني وصلت قبله ، والثاني، هو إن القعدة جوة الجامع ممتعة لأبعد حد، جو الجامع من جوة تحفة: العمارة الإسلامية الرائعة، صحن* الجامع الواسع اللي الهوا فيه يرد الروح ، منظر الأطفال الصغيرة وهم بيجروا ورا بعض علي الأرضية الرخام البيضاء.

المهم، صاحبكم كان مزنوق، قلت أدخل الحمام، وجوة لقيت المنظر الظريف ده:



ده باب أحد حمامات الجامع ، طبعا من الداخل :-) ، المنظر كان مثير جدا لفضولي عشان أقرا موضوع التعبير اللي علي الباب ده .. النظرة الأولي توحي إن الكلام المكتوب مش مجرد شتايم أو قلة أدب ، أعتقد إن قاموس السفالة المصري بأكمله ممكن ينتهي عند السطر الخامس أو السادس، ناهيك عن إن مفيش حد قليل الأدب عنده صبر يكتب ده كله إلا لو كان يتمتع بموهبة خاصة، وفي الحالة دي، أكيد يستاهل إني أقرا اللي كتبه.

"احترسوا من الوهابية المتمسحة زورا بالسلفية وهم حقيقة كما تعلمون مشبهة مجسمة. فقد خططوا لمحاصرة الأزهر والأزهريين بسيل منهمر من المكتبات والكتب الوهابية المظلمةالتي ليس بها نور العلم. يريدون محاصرتكم حتي لا يجد (مش عارف الكلمة) كتابا إلا كتابهم. مثل ما حدث مع معرض الكتاب الذي تم حصاره منهم بمكتباتهم حتي انصرف عنه القراء والمثقفون. فاصبح معرض الوهابية الدولي بدلا من معرض القاهرة الدولي للكتاب. فاحترسوا وكونوا علي حذر من عقائدهم ومكتباتهم الكثيرة التي تفتح كل صباح جديد....."

علي الجانب الأيسر:
"والسعودية نفسها والتي تدعم هذا المذهب لا توجد بها حول الحرمين غير مكتبات قليلة تعد علي أصابع اليد الواحدة. ليست بهذه الكثرة وبهذا الهجوم العنيف .... إلخ"


"يا حمار يا صوفي يا ضال هل هذا مكان للكتابة"
الرأي الآخر


"أنت علي حق الوهابية هم كلاب أهل النار"
واضح إنه مؤيد بشدة لما يجوزلنا أن نسميه مقالة (بغض النظر عن مكان كتابتها)

أعتقد إن باب الحمام تحول إلي منتدي فكري، أنا متخيل كل واحد فيهم بيكتب رأيه ويمشي، ويرجع يدخل نفس الحمام بعد فترة عشان يشوف الردود :-)


ده واحد قام بدور الرقابة وكان عايز يحجر علي رأي التاني بس تقريبا القلم خلص منه وما عرفش يكمل شطب.


علي هامش الحوار

والله طريقة مش بطالة للتعبير عن الرأي،وآمنة إلي حد بعيد، يعني مفيش حد هايمسكك، أو هيجيب تليفونك أو عنوان الأي بي بتاعك

"السعودية مركز الاسلام ومنبعه، والأزهر لا أحد ينكر موقعه وأهميته"
واحد مالوش في الليلة بيحاول يفتي وخلاص
وآخر يرد:
"
ما علاقة هذا الكلام بما هو مكتوب ؟"
ويضيف:
"والسباب هو حجتكم"


يمكن طبيعة المكان (الجامع الأزهر) هي اللي فرضت نوعية الكلام المكتوب، يعني بالقياس، لو دخلنا حمام مكتبة الاسكندرية ممكن نلاقي جدل أدبي حول المدارس المختلفة للقصة القصيرة، أو حمام جامعة الدول العربية، هنلاقي تراشق بالردود بين مواطنين من دول عربية مختلفة يتهموا بعض بالعمالة والخيانة :-)

ياللا كفاية كلام في الموضوع ده عشان المدونة ريحتها بقت مش ولا بد :-)

_______________
* لمن لا يعلم، صحن الجامع هو الساحة الواسعة اللي في منتصف الجامع، ومالهاش سقف.

هناك 3 تعليقات:

  1. هو الكيل طفح بالناس لدرجة انهم داخلين يعبروا عن رايهم فى الحمامات
    تعبير على الراى بالريحة

    ردحذف
  2. يمكن بيستغلوا إن الواحد بيبقي مرتاح وهو خارج، فالكلام يأثر فيه علطول :-)

    ردحذف
  3. باب الحمامات اصل التدوين

    ردحذف