الجمعة، أغسطس 22، 2008

من الأسكندرية ... لايف

من مكتبة الأسكندرية أكتب هذه المقالة:

البداية

الرحلة بدأت بدعوة عملها جروب علي الفيس بوك لمحبي موسوعة الويكيبيديا، علي اساس نعمل ورشة عمل لنشر فكرة الويكي وتعليم طريقة التحرير، مكان الورشة كان في كلية الهندسة - جامعة الأسكندرية، رحت متأخر عن الميعاد ساعة تقريبا، ومتوقع هلاقي الناس اتجمعت وبدأت.

التنظيم كان أسوأ ما يكون: الدعوة كانت قبل الحدث بأقل من 24 ساعة، مفيش وسيلة اتصال غير الإيميل، مفيش تنسيق مع الأمن علي البوابة، مفيش أي علامات إرشادية موجودة في مكان الحدث ،ومسك الختام، الراجل اللي كان معاه لابتوب يشرح عليه لم يحضر، وبالتالي مفيش Event من أساسه.



في كلية الهندسة - جامعة الأسكندرية بعد ما أخدت المقلب التمام

في الأسكندرية

كنت طول الطريق عمال أفكر في اسكندرية وصورتها في دماغي، الترام أبو دورين، التاكسي الأصفر في أسود، البحر، الفريسكا، مكتبة الأسكندرية، كوبري ستانلي. وكنت بسخر من تفكيري الساذج والصورة النمطية اللي في دماغي عن المكان، وبقول لنفسي دي أكيد صورة سطحية جدا، زي فكرة الأجانب عن مصر مثلا. وإذ بي ، قدرا ومن غير أي ترتيب مسبق أخبط في معظم الحاجات اللي ذكرتها أعلاه، كأني كنت بصور كليب عن اسكندرية.



قالوا في حب الأسكندرية

من زاوية أقرب

تعبت من المشي، قلت أركب الترام أتفرج منه علي البلد، وقفت في المحطة، وإذ بالترام أبو دورين داخل عليا*، طبعا الفرحة كانت مش سايعاني، وعملت زي الأطفال، ركبت بسرعة عشان أركب فوق قبل ما يخلص :-) ، وبالعكس، طلعت لقيت المكان رايق ومفيش زحمة خالص، قلت أكيد التذكرة فوق أغلي شوية، سألت راجل مسن قاعد قدامي عن سعر التذكرة قاللي : "ربع جني" :-)


الترام أبو دورين، حلم قديم منذ الصغر

كنت ناوي أبات في بيت الشباب، وراجل في الترام قاللي إنه في محطة الشاطبي، وصفلي الطريق، وطبعا إحنا في الصيف، ويوم الخميس، ورمضان فاضل عليه حوالي 10 أيام، وصلت المكان وسألت الموظف "لو سمحت كنت عايز ....." مالحقتش أكمل الجملة والراجل قاللي "مفيش أماكن" :-)


مشيت وانا بفكر هاقضي باقي اليوم ازاي وفين، قلت أتمشي علي البحر شوية، وسبحان الله، ألاقي مكتبة الأسكندرية باينة من بعيد، طرت عليها، وقعدت أصور شوية، وخليت واحد يصورني** واكتشفت إن الواحد ممكن يدخل بتذاكر، قطعت تذكرة (لهفوا مني 4 جنيه عشان مش طالب) ودخلت وها أنا ذا أكتب.

اليوم لسه ماخلصش، ومش عارف هاعمل إيه لما أخرج من المكتبة، بفكر أروح اتغدي وأقعد علي البحر في نادي النقابة بس لما أكمل استكشاف المكتبة.



بالفعل رحت اتغديت في نادي النقابة، رغم إن مستوي المكان والأكل في النادي مش قد كده، إلا إني كنت حاسس بمتعة جامدة، ده مكانك الخاص ومش أي واحد معاه فلوس يقدر يدخله، المهم، اتغديت وجبة سمك سنجاري مع رز صيادية، أجمل ما في الموضوع هو إن سلطة الكول سلو -والسلطات بصفة عامة- كانت ببلاش، وطبعا أنا -بجشعي- مليت طبقي مرتين .. نياهاهاهاها $-)


علي الكورنيش قبل الرحيل


بعد كده خرجت من النادي حوالي الساعة 6، وكنت مرهق جدا وعايز أروح، أخدت أتوبيس لمحطة مصر (هم هناك بيسموها محطة مصر برضه) ومن هناك أخدت ميكروباص رمسيس، الراجل بتاع الميكروباص الصراحة ظبطنا علي الآخر، فتحلنا التكييف، وشغلنا الفيديو، فعلا كانت رحلة العودة مريحة جدا.

وانا راجع افتكرت يحي الفخراني في أحد افلامه لما كان مضطر يسيب حياة الريف الهادئة الجميلة ويرجع لجو المدينة الخانق وقال جملته "جـــــــايلك يا عدويــــــة" ***

لمحات سريعة
  • أجرة الميكروباص في الذهاب كانت 25 جنيه وفي العودة كانت 22 جنيه، يقال إن الأسعار دي بتقل بعد انتهاء موسم الصيف.
  • ممكن تدخل مكتبة اسكندرية باللابتوب بتاعك بس تثبته علي مدخل الموظفين وهايكتب رقمه علي ورقة عشان تعرف تخرج بيه بعد كده.
  • فقط النص المائل هو اللي كتبته من مكتبة الأسكندرية.
_________________________________
* مش كل الترامات اللي علي الخط بدورين علي فكرة.

** أنا عارف إنه الواحد بيبقي شكله أهبل قوي لما يمشي في الشارع يصور نفسه أو يطلب من الآخرين تصويره، بس الصورة هي أحسن وسيلة نفتكر بيها مغامراتنا والأيام الحلوة اللي عشناها.

*** فيلم "خرج ولم يعد" ، وعدوية هو المطرب أحمد عدوية اللي كان -وقتها- رمز للزحمة والعشوائية.

هناك 4 تعليقات:

  1. أنت ليه مصر على تعذيبى ؟؟
    بتعمل كل حاجه انا عايزه أعملها
    جبت لابتوب و رحت اسكندريه عااااااا
    ربنا يسامحك ... هتروح من ربنا فين يا شيخ (:
    -----------
    خلاص كفايه حقد لحد كده (:
    خد عندك كومنت متعدد النقاط :
    1- مش مشكله المقلب اللى كلته بس اديك قضيتلك يوم اسكندرانى
    2- ما تتوقعش اى تنظيم و انت رايحه اى جامعه (: نصيحه لمستقبلك و متصدقش اى حد يقولك حاجه ههههههه
    3- سلمتلى على المكتبه و لا لأ ؟؟ ... مشفتش ماما سوزى هنا و لا هناك ؟؟
    4- مبحبش الكول سلو ... بحب سلطه الطحينه
    5- أكيد انت فلست من اجره كل المواصلات دى (:
    6- حكايه التصوير دى فعلا بيبقى شكل الواحد عبيط جدا خصوصا لو بنت زى حالاتى بس الموضوع يستحق ... بس حاسب لتدى الموبايل لحد يصورك يقوم ياخده و يجرى ههههه
    7- البوست لذيذ خالص
    سلاماااااااات

    ردحذف
  2. شكرا يا دعاء علي الـ"كومنت" متعدد النقاط ده

    1- أنا مش زعلان قوي، بيني وبينك ورشة العمل دي كانت تلكيكة عشان أروح اسكندرية.

    2- بلاش تظلمي الناس، المنظمين كانوا طلبة فقط، الجامعة مالهاش أي دخل بالموضوع، وكمان انتي لسه يابنتي طالعة من البيضة مانصحكيش تتأثري بالصورة السلبية دي عن الجامعة، صدقيني التعليم الجامعي -رغم كل شيئ- أحسن بكتير من التعليم الأساسي.

    3- ما تقلقيش سلمتلك علي المكتبة وبوستهالك من هنا ومن هنا.

    5- فكرتيني، الواحد كان قلبه بيتقطع وهو بيدفع.

    7- ربنا يخليكي، ده بس من ذوقك.

    ردحذف
  3. ههههههههه كانت التذكرة ع أيامك برضه ب 4 ج

    أنا برضه يوم ما روحت كانت ب 4 ج


    ودخلت القبة السماوية (( يارتني ما دخلتها )) كانت ب 10 ج

    بس اللي راحوا الأسبوع اللي بعدي

    هههههههه قالوا إنها كانت أغلي


    هيه دلوقتي وصلت كام

    ردحذف
  4. "ههههههههه كانت التذكرة ع أيامك برضه ب 4 ج"

    محسساني إني رحتها أيام الحملة الفرنسية :-)

    ردحذف