الاثنين، يوليو 07، 2008

رحلة لوادي دجلة



دي مش أول مرة أروح وادي دجلة، بس المرة دي تميزت عن غيرها بالآتي:

1- أخيرا مانسيتش أشحن بطارية الموبايل بتاعي -أبو كمرة- وبالتالي عرفت أصور براحتي من غير أي قيود.
2- لأول مرة أروح بالعجلة، كل المرات اللي فاتت كنا
بنروح بالعربيات لغاية البوابة، وندخل الوادي بالعجل.
3- اتعرفت علي الكابتن ناصر، شخصية مميزة جدا، ويعتبر من أوائل -إن لم يكن أول- من درب لعبة الباركور* في مصر.



البداية

البداية كان إيفنت منظمه هاني علي مجموعة خاصة بمحبي الدراجات الجبلية علي موقع الفيس بوك.

اتفقت أنا وناصر علي إننا نروح لغاية الوادي بالعجل بدل العربية، وطبعا ماترددناش في إننا ناخد القرار ده لأن احنا معندناش عربيات أساسا.

اتقابلنا حوالي الساعة 5:30 أمام مبني "داري" في شارع الهرم، انطلقنا بعدها علي الوادي، خط سيرنا كان: ميدان الجيزة- المنيب- الطريق الدائري - كارفور وأخيرا وادي دجلة، الطريق طبعا كان روعة في الوقت ده، الجو منعش والشوارع شبه فاضية، وكأننا اكتشفنا بلد جديدة موازية، مافيهاش زحمة أو تلوث.



الكلاب

فيه ناس بتخاف من حاجات معينة زي : الأماكن المرتفعة، الأماكن المغلقة، العناكب، الفئران .. إلخ، يعني، كل واحد عنده حاجة أو اتنين بيخاف منهم، أنا بقي عندي حوالي 12 حاجة بخاف منهم، من ضمنهم الكلاب.

في المرات اللي فاتت كنت بروح مع "محمد زارع" في عربيته، وبالتالي موضوع الكلاب ده مكانش بيمثل أي مشكلة بالنسبة لي، بس كل مرة كنا في منطقة معينة علي الطريق نلاقي كمية كبيرة من الكلاب بتجري جنب العربية بشكل مخيف، تحس إنها خلاص هاتدخلنا من الشباك، من غير مبالغة أنا كنت ببقي قاعد في العربية وسامع صوت أنفاس الكلب وهو بينهج من الجري.

وعشان المرة دي كنا رايحين بالعجل، كنت شايل هم الموضوع ده جدا، وطول الطريق عمال أفكر هاطلع من الورطة دي ازاي.

وأخيرا توصلت لفكرة جامدة جدا، هاقولها بس مش عايز تريقة، هي إننا أول مانلاقي الكلاب علي الطريق، ننزل من علي العجل ونمشي علي رجلينا لغاية مانخرج من منطقة نفوذهم، بعدها نركب العجل تاني.

أنا عارف مسبقا إن الكلاب دي مش بتعض، هي زي ماتقول كده عايزة تشعر بنشوة الانتصار لما تخرج الخصم من منطقة نفوذها، حتي لو كان الخصم ده خرج بمزاجه.

بس أنا ماكانش عندي استعداد إني أكون وسيلة للكلب عشان يحس بـ "كلوبيته"، ثم أنا إيش ضمني إنه مش هايعض، مش يمكن اقع في كلب ماعندوش فكرة عن السلوك الطبيعي للكلاب، أو كلب بيسعي للتغيير.



الأجانب

معظم الناس اللي بنقابلهم جوا الوادي بيكونو أجانب، منهم اللي داخل يركب عجل زينا، ومنهم اللي داخل يمارس رياضة الجري، ومنهم اللي بيدخل يتفسح بالعربية.. الخ، لكن الحاجة اللي لاحظتها، هي إن كتير منهم بيدخل يمارس هوايته لوحده، من غير أي حد معاه، وده شيئ غريب علينا إحنا معشر العرب، اللي بتنطبق علينا مقولة د أحمد خالد توفيق "يكره الأوكسجين ويعشق ثاني أكسيد الكربون"، وبنعتبر اللي يعمل حاجة لوحده انطوائي ومعقد نفسيا. ودي حاجة بتعجبني في الأجانب، إنهم بيعرفوا يستمتعوا بالوقت حتي لو كانوا لوحدهم.


الدراجات الجبلية، قوة وتحدي
الخلاصة

بغض النظر عن الإصابة اللي حصلتلي في الوادي واحنا راجعين، اليوم كان جميل، وعملنا حوالي 50 كيلو متر مشي بالعجلة.

أجمل حاجة في رحلات وادي دجلة ، إنك بتعيش جو تاني غير جو المدينة الخانق، ومع ذلك انت علي بعد ساعة بالكتير من البيت.


عملنا حوالي 50 كيلو متر
_________________________
* سؤال يطرح نفسه، "ايه هي لعبة الباركور دي"، لكن -زي ما رفعت اسماعيل بيقول- هذه قصة أخري

هناك 4 تعليقات:

  1. والنعمة والنعمة كنت هاسالك سؤال رفيع ايه هى لعبة الباركور دى بس انت قلت انها قصة اخرى.........زى ماكل مرة تكتب فيها عن رحلة من رحلاتك المكوكية دى هاحقد واقولك يا بختك ياعم .........على فكرة الصور حلوة اوى

    ردحذف
  2. شكرا يا جميل، أنا فعلا أول مرة أتصور صور حلوة كدة والبركة في كابتن ناصر.

    بالنسبة للباركور، هاكتب عنها قريب إن شاء الله، بس أنا قلت أحافظ علي عنصر التشويق في المدونة.

    ردحذف
  3. المكان شكله عبقري
    بضم صوتي لصوت انجي وبحقد عليك برضه:)

    ردحذف
  4. ماشاء الله، عدد "الحاقدين" ابتدا يزيد
    ....
    .....

    ربنا يستر

    ردحذف