الأحد، مايو 11، 2008

هنا ورشة التجهيزات

من الذكريات الطريفة في الوردية الليلية، في يوم تم تغيير أماكن مفاتيح النور، وكنت فاكر ان الكهربا بايظة في المكتب، ففضلت في المكتب طول الليل في الظلام،الصراحة ده كان أفضل عشان الناموس، وأنا قاعد لقيت جرس التليفون بيرن، وكانت حاجة غريبة، لأن مفيش حد في الإدارة كلها إلا أنا وبتوع الأمن علي البوابة ، رفعت السماعة متوقع الأمن بتاع البوابة و.... ألو، مفيش أي رد، غير الخرفشة الاستاتيكية المعتادة في التليفون العتيق بتاعنا، رحت قافل الخط وقلت أكيد هايتصل تاني، وبالفعل التليفون رن تاني وبرضه محدش بيرد إلا الخرفشة، قلت مابدهاش رحت نازل أشوف بتاع الأمن اللي عمال يستظرف ده، نزلت وسألته ، قاللي
ان مفيش حد اتصل ... الصراحة الراجل كان واضح تماما انه صادق، وطبيعة ثقافته لا توحي بهذه النوعية من الهزار، إلي جانب إني مفيش بيني وبينه أي حوار عشان يهزر معايا من أساسه، عملت نفسي غير مهتم ورجعت تاني علي المكتب (طبعا وأنا بايظ من جوة)، وبرضه كان لسه جوايا ذرة شك إن الموضوع عبارة عن مقلب، عشان كده عملت نفسي متماسك عشان مابقاش اضحوكة العمال بعد كده، وانا طالع علي السلم سمعت التليفون بيرن ، ساعتها لقيت نفسي -وبشكل هيستيري- بدخل المكتب بسرعة وبشد سلك التليفون من الحيطة لغاية مانقطع..... بس برضه صوت جرس التليفون كان لسه شغال ...

.... إيه ده أنا نسيت إن التليفون اللي في المكتب اللي جنبي علي نفس الخط، وطبعا المكتب مقفول بالمفتاح، يعني أنا مضطر أفضل قاعد في الضلمة اسمع طول الليل في جرس مكالمة من شخص مجهول .... رحت واخد ديلي في اسناني وخارج من المكتب، بس طبعا بكل رزانة وكبرياء، ونزلت الورشة، قال يعني بطمن علي سير العمل.

الورشة ساعتها كانت بتمثل قمة الأمان، أعتقد إن مفيش مخلوق يقدر يعمل اي حاجة وسط العمال الأشداء دول، كانت فيه مشكلة واحدة، بسيطة هي إن العمال الأشداء دول بيناموا آخر الليل قبل الفجر بأربعين دقيقة تقريبا، وساعتها مليش مأوي غير المكتب، يعني يا إما أتشجع وأقضي أسوأ ساعة إلا تلت في حياتي، يا إما البرستيج بتاعي يضيع.

أيوة ... بالظبط .... كان أفضل حل هو مسجد الإدارة، مفيش أحسن من بيت ربنا، دخلت.. كان المسجد فيه حوالي تلات عمال نايمين، والدنيا ضلمة، اتمددت علي الأرض، وحسيت إني عبيط قوي إني أخاف من حتة تليفون، ونمت لغاية الفجر، وطبعا كانت نومة لا يعلم بيها إلا ربنا، بسبب الناموس، بس الحمد لله عدت علي خير...... حاليا أنا سبت الوردية الليلية وورشة التجهيزات، بل سبت الشركة كلها، ولغاية دلوقتي مش عارف، هل ده كان مقلب سخيف ؟، ولا عيب فني في التليفون ؟، ولا ........ ؟

صورة من الأرشيف للمكتب أثناء الوردية الليلية - (محاولة فاشلة لتصوير ناموسة) ز


ورشة التجهيزات ليلا


هناك تعليق واحد:

  1. بينى و بينك يابوحميد التيليفونات القديمة دى رنتها تخيفك حتى و انت قاعد فى النور :)

    هاشوفك صباح الجمعة ان شاء الله

    هانى

    ردحذف