من وقت لآخر يستوقفني الشيخ هـ (وهو شاب في سن الثلاثينات)، غالبا في المرات التي أكون قد فشلت فيها في التملص منه، ليسألني سؤاله الثقيل:
- مش باين يعني.. فينك؟
وغالبا ما أُجيبه متظاهرا بالندم علي انتكاستي:
- في الدنيا.
فيجيبني بلهجته الواثقة:
- بس احنا مش عايزينك في الدنيا!
فأحاول إنهاء المحادثة قبل أن يسترسل، وبصعوبة أتمكن من تحويل "وانت مال أهلك"، التي تتردد في جنبات عقلي، إلى:
- ادعيلنا بالهداية يا شيخ هـ.